عندما تتلاقى الألعاب القديمة بالتطور التقني, تنعشها مرة أخرى بين مقابر الألعاب المنسية لتذكر أصحابها بأحداثها. ولكن هل إيقاظ هذه اللعبة من سباتها تعتبر خطوة جيدة أم لا؟
ملاحظة:
للأسف لم أجرب سلاسل ريزيدنت ايفل من قبل وتعتبر هذه ثاني لعبة لي بعد الجزء الأول. فهذا التقييم سيعتبر اللعبة كلعبة جديدة.
نظام اللعب
اللعبة تعتبر لعبة رعب البقاء بحيث تحاول أن تنجو بحياتك وتحاول الهروب من الزومبي, وتتخللها بعض الألغاز البسيطة والسهلة. وتستخدم اللعبة المنظور الثالث بحيث تكون الكاميرة خلف الشخصية مباشرة وأعتبر هذه الكاميرة مناسبة جدا لهذا النوع من الألعاب. الرعب المتواجد في اللعبة يدمج بين الرعب النفسي والمفاجئ وخصوصا من ناحية الأصوات عندما تستمع صوت خطوات العملاق الذي يلاحقك والذي لا تستطيع فعل أي شيء أمامه ما عدى الهروب. وبالنسبة للألغاز فتفاجأت أنها بسيطة وسهلة وليست معقدة مثل الجزء السابق (Resident Evil 1)… فكل ما تحتاجه هو الاستكشاف بشكل بسيط لتجد كل ما تحتاجه. وهذا يدخلنا إلى تصميم العالم الذي أراه “غريب” ولكنه ممتاز للاستكشاف ويعطيك أكثر من خيار للوصول للهدف. لا أنكر أيضا تنوع المناطق من مركز شرطة وقبو وغيره, وكل منه له أجواءه الخاص. ولكن ما يعجبني باللعبة أكثر هو عند إكمالك للقصة سيمكنك اللعبة بشخصية أخرى (محددة مسبقا) ولكن للأسف ليس لوقت طويل. من ناحية الموارد فاللعبة تعتمد بشكل كبير على إدارة الموارد التي بيدك وتوفيرها عند الحاجة، فقد تواجه بعض المشاكل من ناحية توفر الطلقات وغيرها ولكن مع الوقت ستتوفر لك الموارد التي تساعدك بتصنيع الطلقات. وتستطيع تخزين هذه الموارد في الأماكن المخصصة لها والتي العادة يكون حولها جهاز التخزين. فهذه اللعبة لا تحتوي على التخزين التلقائي واذا كنت تلعبها على صعوبة عالية فستجد أن نظام التخزين تغير نوعا ما وأصبح عليك أن تبحث عن الحبر الذي يساعدك على التخزين وهذا يعني أن عدد التخزينات التي لديك محددة بعدد الحبر الذي لديك فيجب عليك التخزين بحذر. ولى ننسى أن الرسائل المتناثرة باللعبة مهمة بحيث تساعدك بحل بعض الألغاز فحاول ألا تتجاهلها.
الشي الجميل باللعبة أنها تعطيك جولة جديدة (New Game) بالشخصية الأخرى بعد أن تنتهي من الشخصية التي أخترتها بالبداية وقد لاحظت أنك تبدأ اللعبة بشكل أسرع ولديك كل ما تحتاجه للبدئ بالاستكشاف نوعا ما وكأنما تم تصميمها لتنهيها بشكل سريع وهذا شي جيد للذين لا يريدون يعيدون تكرار ما فعلوه من تجميع وغيره في بداية لعبهم. وللمعلومية: كل شخصية لديها طريقة لعب خاصة فيها ومكان مختلف لبدأ القصة وأيضا أسلحة خاصة به ويمكنك تطوير هذه الأسلحة من خلال الأدوات التي تجدها في اللعبة وبعض هذه الأدوات قد تكون مخفية خلف لغز ما. لكن كل شيء جميل لديه عيوب وعيوب هذه اللعبة أن لا يوجد هناك تنوع كبير بالأعداء النهائيين فكأن اللعبة كلها تتمحور حول فقط عدوين رئيسيين.
القصة
القصة تركز على الغموض بكل الأحوال وسردها متنوع بين قصاصات الورق ومشاهد سينيمائية وأحداث تحدث من حولك. وهناك بعض القصص المصغرة المتناثر والتي تحكي عن عالم اللعبة وبعض المشاهد الحزينة لبعض الناس الذين عاشوا في هذا العالم. والشيء الجميل الذي عرفته أن بعض الأحداث قد تفسر أكثر من خلال لعبك أجزاء أخرى من السلسلة كمثال (مهمة راكون سيتي و ريزيدنت ايفل 3) ولكن للأسف بعضها ليست متوفر إلا على الاجهزة القديمة. بالنهاية فالقصة بشكل عام مقبولة ويتخللها بعض الغموض والخيانات ولكن لم أتوقع أن ليون “خروف” 🙁
الأصوات والمشاهد البصرية
اللعبة تحتوي على مشاهد بصرية رائعة جدا وتفاصيل جميلة. وهي من الطابع القريب من الواقع. وهذه يضيف إلى أجواء الرعب المتواجدة باللعبة. ,هذا ما جعلني ألعب اللعبة مرة أخرى. أما بالنسبة للأصوات فأكثر شي يلفت انتباهي هو أصوات الأماكن التي من حولك وخطوات العدو التي تسمعها على بعد ميل. وعندما تقترب الأصوات منك تتحول من مستكشف إلى هارب في ثواني. أما من ناحية الموسيقى فليس هناك ما يذكر.
ملاحظات
- حاولت لعب المهمات الجانبية والتي تحكي عن أشخاص آخرون في هذا العالم ولكن للأسف لم أنهيهم بسبب صعوبتهم.
- اللعبة تدعم اللغة العربية.
الملخص
الأصوات والمشاهد البصرية
القصة
نظام اللعب
نار !!
Summary
لعبة فريدة من نوعها وجميلة بأحداثها. فلو كنت تبحث عن لعبة رعب بقاء نفسي ويتراوح عدد الساعات اللعب فيها 12 ساعة عالاقل. فاعتقد هذه اللعبة مناسبة لك.